ملتقي الفكر الإسلامي لذوي القدرات الخاصة في مسجد السيدة زينب
نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ملتقي الفكر الإسلامي لذوي القدرات الخاصة والهمم للمرة الأولي

بسيوني الجمل
نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ملتقي الفكر الإسلامي لذوي القدرات الخاصة والهمم للمرة الأولي بمسجد السيدة زينب بالقاهرة مساء أمس الخميس، بعنوان «أهمية الدعم الأسري لذوي القدرات والهمم وأثره في تشكيل قدراتهم النفسية والاجتماعية» في خطوة رائدة لدعم ذوي الهمم وأسرهم، ونشر الوعي وتعزيز ثقافة الدمج المجتمعي في أجواء روحانية جميلة.
برعاية من الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في أجواءٍ علمية وروحانية واجتماعية تجمع بين أصالة الفكر الإسلامي وتجديده والجانب الإنساني.
يأتي هذا الملتقى ضمن جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية لتعزيز دور الأسرة في رعاية ذوي الهمم، وتنمية ورعاية مواهبهم وقدراتهم النفسية والاجتماعية.
بدأت فعاليات الملتقى بآيات من القرآن الكريم تلاها القارئ الشيخ منتصر الأكرت.
وقدّم وأدار اللقاء الإذاعي الدكتور حسن مدني رئيس شبكتي البرنامج العام وإذاعة القرآن الكريم الأسبق، حيث حلّق حول دور القيادة السياسية واهتمامها بذوي الهمم ومحورية هذا الملتقى، وسيره على خارطة الدولة في الاهتمام بذوي الهمم.
وقدّم المَيكروفون للدكتور جمال الدين شفيق أستاذ العلاج النفسي بجامعة عين شمس وأمين لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات للحديث حول موضوع اللقاء وأكد د. جمال شفيق أن الدعم الأسري يُعد حجر الأساس في تنمية قدرات الأبناء ذوي الهمم.
واستعرض أنواع الدعم النفسي والتي تشمل الإشباع العاطفي والنفسي والمادي، وشدد علي ضرورة تكامل هذه الجوانب لضمان بيئة داعمة ومُحفزة لهم، كما تشمل الدعم النفسي في تنمية المهارات وتحقيق الإنجازات، لافتًا إلى أن ذوي الهمم قادرون على تحقيق نجاحات قد تفوق أقرانهم العاديين إذا توفر لهم الدعم المناسب، وتسليط الضوء على النماذج الناجحة من ذوي القدرات الخاصة في مختلف المجالات.
كما استعرض حقوق ذوي الهمم التي نص عليها الدستور المصري بعد تعديله في ٢٠١٨م، وأشاد بجهود الدولة المصرية في رعايتهم، مستشهدًا بتقارير منظمة الصحة العالمية التي تؤكد أهمية توفير بيئة مجتمعية دامجة لهم.
وتخلل اللقاء فقرات إنشادية متميزة من ذوي الهمم حيث أبدع الطفل الموهوب عُمر حمادة أحد النماذج المشرّفة من ذوي الهمم في تقديم ابتهال مميز، كما قدمت المبتهلة فردوس مكّي أول سيدة مبتهلة مصرية ابتهالًا آخر أضفى على اللقاء أجواءً روحانية.
وفي الختام قدّم الدكتور جمال الدين شفيق مجموعة من النصائح الإرشادية لأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع أبنائهم من ذوي الهمم بطريقة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتساعدهم على الاندماج في المجتمع.
واختُتمت الفعالية بمجموعة من الابتهالات قدمها فريق الإنشاد «نوابغ مصر» والتي حظيت بتفاعل وترحيب كبير من الحضور، وابتهالات للمبتهل الإذاعي منصور الأكرت؛ مما جعل الجميع يعيش حالةً روحانية وأجواءً إيمانية.
جدير بالذكر أن الملتقى لاقى إشادةً واسعة من الحضور، الذين ثمّنوا جهود وزارة الأوقاف في دعم ورعاية ذوي الهمم، مؤكدين أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات لنشر الوعي وتعزيز ثقافة الدمج المجتمعي.